صدمة لإثيوبيا.. كارثة قادمة تمسح عدد من أراضيها | خبير يوضح تفاصيل جديدة حول سد النهضة


الاربعاء 24 يوليو 2024 | 05:18 مساءً
سد النهضة
سد النهضة
العقارية

انهيارات إثيوبيا الأرضية وسد النهضة، كشفت مستشارة ترسيم الحدود وقضايا السيادة الدولية، هايدي فاروق، عن كارثة جيولوجية في إثيوبيا، أظهرتها الانهيارات الأرضية المفاجأة والقاتلة، التي أعلنت عنها السلطات الإثيوبية، والتي أكدت أنها أودت بحياة المئات من الإثيوبيين، الذين جرفتهم التربة الطينية.

الصدع العظيم يظهر بإثيوبيا والسر فى الانهيارات الأرضية

وأكدت المستشارة هايدي فاروق وجود صدع عظيم ظهر فى الأراضي الإثيوبية، تسبب في الانهيارات الأرضية المتتالية التي وقعت في إثيوبيا، وكان آخرها انهيار الأمس في منطقة جوفا جنوب إثيوبيا.

عدم الاستثمار في سد النهضة

وأشارت هايدي فاروق إلى أن الانهيار الأرضي القاتل في جوفا سبقه 3 انهيارات أرضية أخرى، لم تعلن عنها إثيوبيا خوفًا من عدم الاستثمار في سد النهضة، ومنها الانهيار الذي وقع عند جُندر، بالقرب من بحر داره، وكشفته المؤسسة العلمية التطبيقية بجامعة هاوي، أما ثاني انهيار أرضي فحدث في منطقة داري داوا، واستغرق مدة طويلة جنوب شرق بحر دارا، والثالث وقع في منطقة هرر.

وأكدت المستشارة هايدي فاروق أن الانهيارات الأرضية في إثيوبيا تشير إلى وجود تغير جيولوجي في إثيوبيا، ينبئ بكوارث إنسانية كبيرة، ويتسبب في اختفاء عدد من المناطق في إثيوبيا وعدد من دول البحر الأحمر، وتتكتم عليها إثيوبيا لمصلحة الاستثمار في سد النهضة.

سد النهضة تلاعب بجيولوجية المنطقة

وقالت هايدي فاروق عن الانهيارات الأرضية القاتلة في إثيوبيا "الكارثة الإثيوبية المتمثلة في الانهيارات الأرضية الناتجة عن سد النهضة، الذي تلاعب بجيولوجيا المنطقة باسرها واحيا الغول المدمر القديم المعروف بالريفت فالي"أي الوادي المتصدع الكبير أو الأخدود الإفريقي العظيم.

وعن كارثة الانهيارات الأرضية في إثيوبيا، قالت هايدي فاروق "ستكون لها تداعياتها وصولا إلى كمبالا، حيث تيقنت من بداية المأساة حينما اقترب الخطر من سقف أفريقيا المعروف برأس داشين، وهي بداية الكوارث لبعض دول حوض البحر الأحمر والقارة الأفريقية التي حتما ستفقد أجزاء منها في أقصى جنوبها الشرقي، وبداية لحركات تكتونية هائلة في البحر المتوسط الذي سيستعيد بعضا من مأساة محيط تينيس القديمة والذي نتج عنها البحر المتوسط...".

وعن الكارثة الإنسانية بالانهيارات الأرضية في إثيوبيا، قالت هايدي فاروق: "بسم الله الرحمن الرحيم (والسماء ذات الرجع والأرض ذات الصدع إنه لقول فصل وما هو بالهزل إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا فمهل الكافرين أمهلهم رويدا) صدق الله العظيم.. لقد كادوا كيدا فاستحقوا ذات الصدع.. لأنه قول الفصل وما هو بالهزل.. الله اكبر .الله اكبر...".

الانهيارات الأرضية في إثيوبيا بدأت جنوب تانا

وعن الانهيارات الأرضية السابقة في إثيوبيا، قالت هايدي فاروق قائلة: "حدثت انزلاقات أرضية، بدأت من جنوب تانا على بحر دارا وأخدت طريقها صوب الجنوب مع كثرة تجمع المياه التحت أرضية بعد فشل ستارة السد والسد المكمل له".

وكشفت هايدي فاروق عن وجود "صدع في جنوب بحيرة تانا، وصولا لجنوب اثيوبيا.. الأرض ذات الصدع.. ردت بإخلاص لإنقاذ النهر المقدس...اسمعوني يا من لا تسمعوني..انتهى وقت المزاح".

وتوقعت حدوث الانهيارات الأرضية القاتلة في إثيوبيا، حيث قالت "إنها تواصلت مع مؤسسة أبحاث تطبيقية تابعة لجامعة هواي، خاصة برصد الكوارث الطبيعية في حينها، من أجل عالم أكثر أمانًا، وهذا هو الهدف الذي عملت عليه المؤسسة منذ 25 عامًا، وكانت من أنجح المؤسسات التطبيقية العلمية، التي تضم نخبة من خيرة العلماء حول العالم، وهي تبحث في عملية الكوارث الطبيعية وتكشف عنها في فترة زمنية معينة سابقة، وبذلك تمكن السكان من اتخاذ احتياطاتهم والفرار من المناطق المنكوبة".

3 انهيارات أرضية غير معلنة في إثيوبيا

وقالت هايدي فاروق إن "هناك أمورا حدثت على مدار الساعات الأخيرة، خاصة بالمنطقة المحيطة بسد النهضة، تحدثت عنها مؤسسة الأبحاث التطبيقية التابعة لجامعة هواي، ومؤسسات علمية أخرى، وما حدث هو انهيارات أرضية في كل من إثيوبيا عند جُندر، موجود عند بحر داره، لكن المؤسسة لم تحدد المدة الزمنية التي استغرقها هذا الانهيار أو أثاره لعدم وجود أخبار مُعلنة من الداخل الإثيوبي".

وعن الانهيار الأرضي التالي قال "أما ثاني انهيار أرضي حدث في منطقة داري داوا، واستغرق مدة طويلة جنوب شرق بحر دارا، والثالث وقع في منطقة هرر، ومعني حدوث 3 انهيارات أرضية يشير لوجود تغير جيولوجي، ينبئ بكوارث إنسانية كبيرة، تتكتم عليها إثيوبيا لمصلحة الاستثمار في سد النهضة".

وعن مدى تأثر مصر بما يحدث من فيضانات أدت للانهيار الأرضي في إثيويبا"لم تتأثر مصر بذلك، ولدينا فيضان النيل كالمعتاد، ومن الممكن أن يكون ذلك ما أحدث تغيير في طبيعة البحر المتوسط، ونحن معتادين عليها في هذا الوقت من السنة، وذلك حدث عام 2022، وأدى لغلق الكثير من الشواطئ نتيجة ارتفاع الموجة حتى وصلت 2 متر".

وقالت هايدي "هناك من يقول إن الصدع الهيليني القادم من جزيرة كريت ممكن يكون من الأسباب، لكن الصدع الهليني في الحالة الطبيعية له، وبالتالي الإشكالية جاءت من تغيرات حدثت بسبب سد النهضة، أدت لانهيارات أرضية، مستغربة في الكثير من المناطق في إثيوبيا، وهي ليست الحوادث الأولى".